RAMADAN

Monday, April 4, 2016

عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في الاستعداد للآخرة

عن عطاء قال : كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء ويتذاكرون الموت  والقيامة والآخرة ويبكون 

 :وقيل : كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل  
إنك إن استشعرت ذكر الموت في ليلك ونهارك بغَّض إليك كل فان ،
 وحبب إليك كل باق والسلام 

 :ومن شعره 

من كان حين تصيب الشمس جبهته * أوالغبار يخاف الشين والشعثـــا

ويألف الظل كي تبقى بشاشتــــــــه * فسوف يسكن يوما راغما جــدثا



في قعر مظلمة غبراء موحشـــــة * يطيل في قعرها تحت الثرى اللبثا 
تجهزي بجهاز تبلغين بـــــــــــــه * يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبـثا

 :قال سعيد بن أبي عروبة 
 كان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله 

:ومما روي له 

ولا خير في عيش امرئ لم يكن له * من الله في دار القرار نصيب
فإن تعجب الدنيا أناسا فإنهــــــــــــا * متاع قليل ، والزوال قريـــب

 :ومما روي له 

أيقظان أنت اليوم ؟ أم أنت نائمُ ؟ * وكيف يُطيق النومَ حيرانُ هائمُ 
فلو كنت يقظان الغداة لخرقــــــتْ * مدامعَ عينيك الدموعُ السواجـمُ 
تسر بما يَبلى وتفرح بالمنــــــــى * كما اغتر باللذات في اليوم حالمُ 
نهارك يا مغرور سهو وغفـــلة * وليلك نوم والــــردى لك لازمُ 
وسعيك فيما سوف تكره غبـــــه * كذلك في الدنيا تعيش البهائــــــمُ

 :وعن وهيب بن الورد قال : كان عمر بن عبد العزيز يتمثل كثيرا بهذه 
يرى مستكينا وهو للهو ماقت * به عن حديث القوم ما هو شاغله 
وأزعجه علم عن الجهل كلـه * وما عالم شيئا كمن هو جاهلـــــه 
عبوس عن الجهال حين يراهم * فليس له منهم خدين يهـــــــازله
تذكر ما يبقى من العيش آجـلا * فأشغله عن عاجل العيش آجــله

المصدر: سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 5 ص 138 ـ139

No comments: