إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ | فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ |
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها | فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ |
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا | فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ |
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا | شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ |
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا | عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ |
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ | مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ |
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ | إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ |
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ | يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ |
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً | إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ |
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا | وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ |
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ | وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ |
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا | وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ |
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا | إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ |
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا | لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ: |
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا | كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ |
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم | وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ |
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ | قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ |
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ | وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ |
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا | لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ |
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ | بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ |
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها | فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ |
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ | فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ |
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم | تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ |
RAMADAN
Monday, January 11, 2016
قصيدة ل السموأل
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment