إنه ليس بنادر فى هذا العصر الحاضر أن يجرؤ بعض الناس
فيتحدث عن الرسول- صلوات الله وسلامه عليه-، وعن خطئه- معاذ الله- فى الرأى، وعن
إصابته فيه، ويسير هذا البعض فى حديثه أو فى كتابته مستنتجا ومستنبطا وحاكما،
وينسى فى كل ذلك:
وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى «1» ، وينسى فى كل ذلك:
يُوحى إِلَيَّ، وينسى: «لست كهيئتكم» ، وينسى:
لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ
بَعْضِكُمْ بَعْضاً .
وينسى أن بعض المسائل يمكن أن تكون لها حلول مختلفة،
كلها صحيحة: بعضها رفيق رحيم، وبعضها عادل حاسم، وأن الله سبحانه وتعالى قد بيّن
للأمة الإسلامية أن رسوله- صلوات الله وسلامه عليه- وهو على صواب دائما- إنما يتخذ
الحل الذى يتناسب مع ما حلاه الله به من الرأفة، وما فطره عليه سبحانه من الرحمة،
وهو الحل الذى يتناسب مع طابع الرسالة الإسلامية العام:
وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ
No comments:
Post a Comment