ولقد أنبأنا
مُحَمَّد بْن المهاجر المعدل أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بكر
الأبناوي عَن داود بْن رشيد قال حدثني إِبْرَاهِيم بْن شماس قَالَ قَالَ لي الأكاف
حفص بْن حميد صاحب ابن المبارك بمرو يا إِبْرَاهِيم صحبت الناس خمسين سنة فلم أجد
أحدا ستر لي عورة ولا وصلني إذا قطعته ولا أمنته إذا غضب فالاشتغال بهؤلاء حمق
كثير
وأنشدني مُحَمَّد بْن المهاجر المعدل لعلي
بْن حجر السعدي
زمانك ذا زمان دخول بيت ... وحفظ للسان وخفض صوت
فقد مرجت عهود الناس إلا ... أقلهم فبادر قبل فوت
فما يبقى على
الأيام شيء ... وما خلق امرؤ إلا لموت
====================================
أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ
الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ وَفِيمَا قَرَأْتُ عَلَى
نَافِعٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ أنه بلغه عن أبي ذرقال كَانَ النَّاسُ وَرَقًا
لا شَوْكَ فِيهِ فَهُمُ الْيَوْمَ شَوْكٌ لا وَرَقَ فِيهِ
كان القحذمي ينشد كثيرا
ذهب الحسن والجمال من الناس ... ومات الذين كانوا ملاحا
وبقى الأسمجون من كل صنف ... إن في الموت من أولئك
راحا
أنشدني ابن أَبِي علي قَالَ أنشدني مُحَمَّد بْن يعقوب العبدي
إذا قلت هذا صاحب قد رضيته ... وقرت به عيناي بدلت آخرا
وذلك أني لا أصاحب صاحبا ... من الناس إلا خانني
وتغيرا
ولقد أحسن العباس بْن عُبَيْد بْن يعيش حيث يقول
كم من أخ لك لم يلده أبوكا ... وأخ أبوه أبوك قد يجفوكا
صاف الكرام إذا أردت إخاءهم ... وأعلم بأن أخا الحفاظ أخوكا
كم إخوة لك لم يلدك أبوهم ... وكأنما آباءهم ولدوكا
لو كنت تحملهم على مكروهة ... تخشى الحتوف بها لما خذلوكا
وأقارب لو أبصروك معلقا ... بنياط قلبك ثم مَا نصروكا
الناس ما استغنيت كنت أخالهم ... وإذا افتقرت إليهم فضحوكا
وأنشدني الخلادي قَالَ أنشدني مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البكري
أحذر مودة ماذق ... خلط المرارة بالحلاوة
يحصي الذنوب عليك ... أيام الصداقة للعداوه
وأنشدني مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البصري بصور لنفسه
لا يغرنك صديق أبدا ... لك في المنظر حتى تخبره
كم صديق كنت منه في عمى ... غرني منه زمانا منظره
كان يلقاني بوجه طلق ... وكلام كاللآلي ينثره
فإذا فتشته عَن غيبه ... لم أجد ذاك لود يضمره
فدع الإخوان إلا كل من ... يضمر الود كما قد يظهره
فإذا فزت بمن يجمع ذا ... فاجعلنه لك ذخرا تذخره
أنشدني مُحَمَّد بْن مُحَمَّد البكري لصالح بْن عَبْد القدوس
إذا كان ود المرء ليس بزائد ... على مرحبا أو كيف أنت وحالكا
أو القول إني وامق لك حافظ ... وأفعاله تبدي لنا غير ذلكا
ولم يك إلا كاشرا أو محدثا ... فأف لود ليس إلا كذلكا
ولكن إخاء المرء من كان دائما ... لذي الود منه حيثما كان
سالكا
No comments:
Post a Comment