RAMADAN

Wednesday, April 15, 2020

ياربِّ عطفًا فإن المسلمين معًا مما يقاسون في أكبادِهم شُعَلُ وقد شكوا كلَّ ما لاقوهُ من ضررٍٍ إليكَ يا مالكَ الأملاكِ وابتهلوا


إن مسَّنا الضُرُّ، أو ضاقت بنا الحِيَلُ
فلنْ يخَيبَ لنا في ربِّنا أملُ

وإن أناخت بنا البلوى فإن لنا
ربًّا يُحَوِّلُها عنّا فتنتقلُ

اللهُ في كلِّ خَطبٍ حسبنا وكفى
إليه نرفعُ شكوانا ونبتهلُ

من ذا نلوذُ به في كشف كربتنا
ومن عليه سوى الرحمن نتكلُ

وكيفَ يُرجى سوى الرحمن من أحدٍ
وفي حياضِ نداهُ النهلُ والعَللُ

لا يُرتجى الخيرُ إلا من لديه، ولا
لغيره يُتَوقّى الحادثُ الجللُ

خزائنُ اللهِ تُغني كلَّ مفتقرٍ
وفي يدِ الله للسُّؤَّال ما سألوا

وسائلُ اللهِ ما زالت مسائلُهُ
مقبولةٌ ما لها رَدٌّ ولا مَللُ

فافزع إلى الله واقرع بابَ رحمتهِ
فهو الرجاءُ لمن أعيت بهِ السُبلُ

وأحْسِنِ الظنَّ في مولاكَ وارضَ بما
أولاكَ يخل عنك البؤسُ والوجلُ


وإن أصابكَ عُسْرٌ فانتظرْ فرجًا
فالعسرُ باليسرِ مقرونٌ ومتصل ُ


وانظر إلى قولهِ:ادعوني استجبْ لكُمُ
فذاكَ قولٌ صحيحٌ مالهُ بدل ُ

كم أنقذَ اللهُ مضطراً برحمتهِ
وكم أنالَ ذوي الآمالَ ما أملوا


يامالكَ الملكِ فادفعْ ما ألمَّ بنا
فما لنا بِتَولِّي دفعهِ قِبَلُ


ضاقَ الخناقُ فنفسي ضيقةٌ عَجْلى
عنا فأنفعُ شيءٍ عندنا العَجَلُ
وَحُلَّ عُقدةَ مَحْلٍ، حَلَّ ساحتنا
بضرِّه عَمَّت الأمصارُ والحللُ
وقُطِّعت منه أرحامٌ لشدتهِ
فما لها اليومَ غيرُ الله من يصلُ
وأهملَ الخِلُّ فيه حق صاحبه ال
أدنى وضاقت على كلٍّ به السُبلُ
فربَّ طفلٍ وشيخٍ عاجزٍ هرمٍ
أمست مدامعُهُ في الخدِّ تنهملُ
وباتَ يرعى نجومَ الليل من قلقٍ
وقلبُه فيه نارُ الجوعِ تشتعلُ
أمسى يعجُّ منَ البلوى إليكَ، ومنْ
أحوالِهِ عندكَ التفصيلَ والجُملُ
فأنتَ أكرمُ مَنْ يُدعى، وأرحمُ مَنْ
يُرجى، وأمرُك فيما شئت ممتثَلُ
فلا ملاذَ ولا ملجا سواكَ ولا
إلا إليكَ لحيٍّ عنكَ مرْتحَلُ
فاشملْ عبادَكَ بالخيراتِ إنهمُ
على الضرورةِ والشكوى قدِ اشتملوا
واسقِ البلادَ بغيثٍ مسبلٍ غَدَقٍ
مباركٍ مُرجَحِن مزنُهُ هَطِلُ
سَحٍّ عميمٍ ملث القطر ملتعقٍ
لرعدهِ في هوامي سُحبِهِ زَجَلُ
تُكسى به الأرضُ ألوانًا مُنمنمةً
بها تعود بها أحوالُها الأُوَلُ
ويصبحُ الروضُ مُخْضَرًا ومبتسمًا
من النباتِ عليه الوَشْيُ والحُللُ
وتخصبُ الأرضُ في شامٍ وفي يمنٍ
به وتحيا سهولُ الأرضِ والجبلُ
ياربِّ عطفًا فإن المسلمين معًا
مما يقاسون في أكبادِهم شُعَلُ
وقد شكوا كلَّ ما لاقوهُ من ضررٍٍ
إليكَ يا مالكَ الأملاكِ وابتهلوا
فلا يردكَ عن تحويلِ ما طلبوا
جهلٌ لذاكَ ولا عجزٌ ولا بخلُ

ياربِّ وانصر جنودَ المسلمينَ على
أعدائهم وأعنهم أينما نزلوا
ياربَّ فارحم مسيئاً مذنبا عظُمت
منه المآثِمُ والعصيانُ والزللُ
قد أثقلَ الذنبُ والأوزارُ عاتقَهُ
وعن حميدِ المساعي عاقَهُ الكسلُ
ولا تسوِّدْ له وجهًا إذا غشيتْ
وجوهَ أهلِ المعاصي من لظى ظللُ
أستغفرُ اللهَ من قولي ومن عملي
إني امْرؤٌ ساءَ مني القولُ والعملُ
ولم أقدِّم لنفسي قطُّ صالحةً
يحطُّ عني من وزري بها الثقلُ
يا خجلتي من عتابِ اللهِ يومَ غدٍ
إن قال خالفتَ أمري أيها الرجلُ
علمتَ ما علمَ الناجونَ واتصلوا
به إليَّ ولم تعملْ بما عملوا
يارب فاغفر ذنوبي كلها كرماً
فإنني اليومَ منها خائفٌ وَجِلُ
واغفر لأهلِ ودادي كلَّ ما اكتسبوا
وحطَّ عنهم من الآثامِ ما احتملوا
واعمم بفضلكَ كلَّ المؤمنين وتُبْ
عليهم وتقبَّلْ كلَّ ما فعلوا
وصلِّ ربِّ على المختارِ من مضرٍ
محمدٍ خيرِ مَنْ يحفى وينتعلُ
وآلهِ الغُّرِّ, والأصحابِ عن 
طرفٍفإنهم غُررُ الإسلامِ والحجلِ
لامية ابن عمر الضمدي
في الاستسقاء
=============
مناسبة هذه القصيدة 
أصيب المخلاف السليماني بجدب وقحط شديد عام 973هـ/1565م ،
فخرج الناس للاستسقاء وأمهم رجل مسن
وهو( ابن عمر الضمدي ) - رحمه الله -
فلما وقف أمام الناس حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله
ثم ترجل هذه القصيدة ،

Saturday, March 28, 2020

هذا البحث عن فيروس كورونا من عام 2014



مقدمة :
فيروس كورونا الشرق الأوسط, ويعرف أيضا فيروس كورونا الجديد أو كورونا نوفل هو فيروس تاجي تم اكتشافه في 24 سبتمبر عن طريق الدكتور المصري محمد علي زكريا, المتخصص في علم الفيروسات في جدة السعودية. يعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية. أطلق عليه في البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي في بعض الصحف الأجنبية, واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي

ماهو هذا الفيروس وماهي أعراضه ؟
الفيروس الجديد شُخّص بأنه فيروس غامض ونادر من عائلة “الكورونا فيروس”, وبحسب المعلومات الأولية, تبدأ أعراض هذا الفيروس الجديد بسيطة كأعراض الإنفلونزا, حيث يشعر المريض بالاحت قان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء. وربما تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت سابقاً أن الفيروس الغامض الجديد ينتمي إلى عائلة الكورونا التي ينتمي إليها فيروس “سارس“، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس، عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما الفيروس الجديد فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي.
كيف ينتقل المرض ؟
كمعظم الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي، والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الانف والحنجرة.
ماهي طرق الوقاية منه وهل يوجد لقاح ضد هذا الفيروس ؟
للوقاية منه يجب: عزل المصاب، غسل اليدين، استخدام الكمامات في أماكن الزحام، لا يوجد لقاح مضاد للفيروس.
كيف نكتشف الاصابة بالفيروس؟
نكتشف الاصابة بهذا الفيروس عن طريق الأعراض أو التحليل الفيروسي المخبري. ويتم شفاء هذا المرض نهائياً بعد فترة تتراوح من اسبوع إلى اسبوعين.
هل الاطفال أكثر عرضة للإصابة ؟
على سبيل المثال لم تتعد نسبة اصابة الاطفال بفيروس” سارس” 5 % وهو أحد فيروسات “كورونا” ذلك لان التعامل مع الحالات كان سريعا بعزل الحالات ومعالجتها ومنع الاطفال من زيارة المرضى في المستشفيات .
هل هناك علاج لهذا الفيروس؟
ليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، ألا أنه يتم علاج الاعراض بالادوية الخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب.
يجب الانتباه إلى الامور التالية عند اصابة شخص ما بمرض كورونا الفيروسي:
  • يجب الابتعاد عن الأماكن الرطبة.
  • تهوية المنزل جيداً مع تدفئته جيداً ايضاً.
  • يجب ارتداء قناع (كمامات ) للوقاية من العدوى بالمرض.
  • يجب أن يتم عزل المصاب بغرفة خاصة به و عدم الاحتكاك به و باغراضه الخاصة حتى يتم الشفاء.

كيف يتم تشخيص الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى؟
أصدرت المنظمة تعريفاً مؤقتاً لحالة العدوى، يمكّن الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية من تشخيص الحالات الجديدة من المرض، وسيتم تحديث هذا التعريف عند توافر المزيد من المعلومات، ويضم تعريف الحالة معايير لتشخيص المرض، تتمثل في "فحص المريض"، و"احتمال إصابته بالحالة"، و"تأكيد إصابته بها"، وهي معايير مبنية على معلومات سريرية ووبائية ومختبرية.
هل العاملون في مجال الرعاية الصحية معرضون لخطر الإصابة بالعدوى المستجدة بفيروس كورونا؟
لا يوجد لحد الآن بيانات تثبت انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، وتوصي المنظمة هؤلاء العاملين بتطبيق تدابير مكافحة العدوى نفسها المطبقة على سائر الحالات الوخيمة لعدوى الأمراض التنفسية.
هل هناك لقاح مضاد للعدوى المستجدة بفيروس كورونا؟
لا يوجد حالياً لقاح متاح ضد العدوى.


Sunday, November 17, 2019

ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ الأعشى

وهلْ تطيقُ وداعاً أيها الرّجلُ؟
ودّعْ هريرة َ إنْ الركبَ مرتحلُ،
تَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها،
مرّ السّحابة ِ، لا ريثٌ ولا عجلُ
كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا
كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ
ولا تراها لسرّ الجارِ تختتلُ
ليستْ كمنْ يكره الجيرانُ طلعتها،
إذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُ
يَكادُ يَصرَعُها، لَوْلا تَشَدّدُهَا،
وَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُ
إذا تُعالِجُ قِرْناً سَاعة ً فَتَرَتْ،
إذا تَأتّى يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُ
مِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَة ٌ
جهلاً بأمّ خليدٍ حبلَ من تصلُ؟
صدّتْ هريرة ُ عنّا ما تكلّمنا،
لِلّذّة ِ المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُ
أأنْ رأتْ رجلاً أعشى أضر بهِ
كأنّ أخمصها بالشّوكِ منتعلُ
هركولة ٌ، فنقٌ، درمٌ مرافقها،
والزنبقُ الوردُ من أردانها شمل
إذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَة ً،
خَضرَاءُ جادَ عَلَيها مُسْبِلٌ هَطِلُ
ما رَوْضَة ٌ مِنْ رِياضِ الحَزْنِ مُعشبة ٌ
مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
ولا بأحسنَ منها إذْ دنا الأصلُ
يَوْماً بِأطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَة ٍ،
غَيرِي، وَعُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ
علّقتها عرضاً، وعلقتْ رجلاً
مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وَهلُ
وَعُلّقَتْهُ فَتَاة ٌ مَا يُحَاوِلُهَا،
فاجتَمَعَ الحُبّ حُبّاً كُلّهُ تَبِلُ
وَعُلّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني،
نَاءٍ وَدَانٍ، وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُ
فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بصَاحِبِهِ،
وَيْلي عَلَيكَ، وَوَيلي منكَ يا رَجُلُ
قالتْ هريرة ُ لمّا جئتُ زائرها:
كأنّمَا البَرْقُ في حَافَاتِهِ الشُّعَلُ
يا مَنْ يَرَى عارِضا قَد بِتُّ أرْقُبُهُ،
منطَّقٌ بسجالِ الماءِ متّصل
لهُ ردافٌ، وجوزٌ مفأمٌ عملٌ،
وَلا اللّذاذَة ُ مِنْ كأسٍ وَلا الكَسَلُ
لمْ يلهني اللّهوُعنهُ حينَ أرقبهُ،
شِيموا، وكيفَ يَشيمُ الشّارِبُ الثّملُ
فقلتُ للشَّربِ في درني وقد ثملوا:
وَبِالخَبِيّة ِ مِنْهُ عَارِضٌ هَطِلُ
بَرْقاً يُضِيءُ عَلى أجزَاعِ مَسْقطِهِ،
فالعَسْجَدِيّة ُ فالأبْلاءُ فَالرِّجَلُ
قالُوا نِمَارٌ، فبَطنُ الخالِ جَادَهُما،
حتى تدافعَ منهُ الرّبوُ، فالجبلُ
فَالسّفْحُ يَجرِي فخِنزِيرٌ فَبُرْقَتُهُ،
رَوْضُ القَطَا فكَثيبُ الغَينة ِ السّهِلُ
حتى تحمّلَ منهُ الماءَ تكلفة ً،
زوراً تجانفَ عنها القودُ والرَّسلُ
يَسقي دِياراً لَها قَدْ أصْبَحَتْ عُزَباً،
للجِنّ بِاللّيْلِ في حَافَاتِهَا زَجَلُ
وبلدة ٍ مثلِ ظهرِ التُّرسِ موحشة ٍ،
إلاّ الذينَ لهمْ فيما أتوا مهلُ
لا يَتَمَنّى لهَا بِالقَيْظِ يَرْكَبُهَا،
في مِرْفَقَيها إذا استَعرَضْتَها فَتَل
جاوزتها بطليحٍ جسرة ٍ سرحٍ،
إنّا كَذَلِكَ مَا نَحْفَى وَنَنْتَعِلُ
إمّا تَرَيْنَا حُفَاة ً لا نِعَالَ لَنَا،
وقدْ يحاذرُ مني ثمّ ما يئلُ
فقدْ أخالسُ ربَّ البيتِ غفلتهُ،
وقدْ يصاحبني ذوالشَّرة ِ الغزلُ
وَقَدْ أقُودُ الصّبَى يَوْماً فيَتْبَعُني،
شَاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلشُلٌ شَوِلُ
وَقَدْ غَدَوْتُ إلى الحَانُوتِ يَتْبَعُني
أنْ لَيسَ يَدفعُ عن ذي الحيلة ِ الحِيَلُ
في فِتيَة ٍ كَسُيُوفِ الهِندِ قد عَلِمُوا
وقهوة ً مزّة ً راووقها خضلُُ
نازعتهمْ قضبَ الرّيحانِ متكئاً،
إلاّ بِهَاتِ! وَإنْ عَلّوا وَإنْ نَهِلُوا
لا يستفيقونَ منها، وهيَ راهنة ٌ،
مُقَلِّصٌ أسفَلَ السّرْبالِ مُعتَمِلُ
يسعى بها ذو زجاجاتٍ لهُ نطفٌ،
إِذا تُرَجِّعُ فيهِ القَينَةُ الفُضُلُ
وَمُستَجيبٍ تَخالُ الصَنجَ يَسمَعُهُ
وَفي التّجارِبِ طُولُ اللّهوِ وَالغَزَلُ
منْ كلّ ذلكَ يومٌ قدْ لهوتُ به،
والرّافلاتُ على أعجازها العجلُ
والسّاحباتُ ذيولَ الخزّ آونة ً،
أبَا ثُبَيْتٍ! أمَا تَنفَكُّ تأتَكِلُ؟
أبْلِغْ يَزِيدَ بَني شَيْبانَ مَألُكَة ً،
وَلَسْتَ ضَائِرَهَا مَا أطّتِ الإبِلُ
ألَسْتَ مُنْتَهِياً عَنْ نَحْتِ أثلَتِنَا،
عِندَ اللّقاءِ، فتُرْدي ثمّ تَعتَزِلُ
تُغْرِي بِنَا رَهْطَ مَسعُودٍ وَإخْوَتِهِ
وَشُبّتِ الحَرْبُ بالطُّوَّافِ وَاحتَمَلوا
لأعرفنّكَ إنْ جدّ النّفيرُ بنا،
فلمْ يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ
كناطحٍ صخرة يوماً ليفلقها،
والتمسَ النّصر منكم عوضُ تحتملُ
لأعرفنّكَ إنْ جدّتْ عداوتنا،
عنْدَ اللّقاءِ، فتُرْدِيِهِمْ وَتَعْتَزِلُ
تلزمُ أرماحَ ذي الجدّينِ سورتنا
تعوذُ منْ شرّها يوماً وتبتهلُ
لا تقعدنّ، وقدْ أكلتها حطباً،
وَالجاشِرِيّة ِ مَنْ يَسْعَى وَيَنتَضِلُ
قد كانَ في أهلِ كَهفٍ إنْ هُمُ قعدوا،
أنْ سَوْفَ يأتيكَ من أنبائِنا شَكَلُ
سائلْ بني أسدٍ عنّا، فقد علموا
وَاسْألْ رَبيعَة َ عَنّا كَيْفَ نَفْتَعِلُ
وَاسْألْ قُشَيراً وَعَبْدَ الله كُلَّهُمُ،
عِندَ اللقاءِ، وَهمْ جارُوا وَهم جهلوا
إنّا نُقَاتِلُهُمْ ثُمّتَ نَقْتُلُهُمْ
إنّا لأمْثَالِكُمْ، يا قوْمَنا، قُتُلُ
كلاّ زعمتمْ بأنا لا نقاتلكمْ،
يَدْفَعُ بالرّاحِ عَنْهُ نِسوَة ٌ عُجُلُ
حتى يَظَلّ عَمِيدُ القَوْمِ مُتّكِئاً،
أو ذابلٌ منْ رماحِ الخطّ معتدلُ
أصَابَهُ هِنْدُوَانيٌّ، فَأقْصَدَهُ،
وقدْ يشيطُ على أرماحنا البطلُ
قَدْ نَطْعنُ العَيرَ في مَكنونِ فائِلِهِ،
كالطّعنِ يذهبُ فيهِ الزّيتُ والفتلُ
هَلْ تَنْتَهون؟ وَلا يَنهَى ذوِي شَططٍ
لهُ وسيقَ إليهِ الباقرِ الغيلُ
إني لَعَمْرُ الذي خَطّتْ مَنَاسِمُها
لنقتلنْ مثلهُ منكمْ فنمتثلُ
لئنْ قتلتمْ عميداً لمْ يكنْ صدداً،
لمْ تُلْفِنَا مِنْ دِمَاءِ القَوْمِ نَنْتَفِلُ
لَئِنْ مُنِيتَ بِنَا عَنْ غِبّ مَعرَكَة ٍ
جنبيْ "فطينة َ" لا ميلٌ ولا عزلُ
نحنُ الفوارسُ يومَ الحنو ضاحية ً
أوْ تنزلونَ، فإنّا معشرٌ نزلُ
قالوا الرُّكوبَ! فَقُلنا تلْكَ عادَتُنا،