RAMADAN

Monday, May 22, 2017

من سلم الوصول

فَصلٌ فِي بيانِ النَّوعِ الثَّانِي
وَهُوَ تَوحيدُ الطَّلَبِ وَالقَصدِ ، وَهُو مَعنَى (لا إلَهَ إلاَّ الله)
هذا وَثَانِي نَوعَي التوْحِيدِ
أنْ تَعْبُدَ الله إلهاً وَاحِدَا
وَهوَ الَّذي به الإله أرْسَلا
وأنْزَلَ الْكِتَابَ والتِّبْيَانَاً لَهُ
وكَلفَ الله الرَّسُولَ الْمُجْتَبَى
حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ خَالِصا
وَهَكَذَا أمَّتُهُ قَدْ كُلِّفُوا
وَقَدْ حَوَتْهُ لَفْظَةُ الشَّهَادَهْ
مَن قَالَهَا مُعْتَقِداً مَعْنَاها
في القَوْلِ والفِعْلِ ومَاتَ مُؤمِناً
فَإِنَّ مَعْنَاهَا الَّذِي عَلَيْهِ
أن لَيْسَ بِالْحَقِّ إِلهٌ يُعْبَدُ
بِالْخَلقِ وَالرِّزْقِ وَبالتَّدْبِيرِ
وَبِشُرُوطٍ سَبْعَةٍ قَدْ قُيِّدَتْ
فَإنَّهُ لَمْ يَنتَفِعْ قَائِلُهَا
الْعِلمُ وَالْيَقِينُ وَالقَبُولُ
وَالصِّدْقُ وَالإِخْلاَص وَالْمَحَبَّة


إفْرادُ رَبِّ الْعرْشِ عنْ نَديدِ
مُعْتَرِفاً بِحَقِّهِ لاَ جَاحِدَا
رُسْلَهُ يَدْعُونَ إلَيْهِ أولا
مِن أجْلِهِ وَفَرَقَ الْفُرْقَانَا
قِتَالَ مَن عَنْهُ تَوَلَّى وَأبَى
سِرّاً وَجَهْرَاً دِقَّةُ وَجِلَّهُ
بذَا وَفي نصِّ الْكِتَابِ وُصِفُوا
فَهِيَ سَبِيلُ الْفَوْزِ وَالسَّعَادَهْ
وَكَانَ عَامِلاً بِمُقْتَضَاهَا
يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشرِ نَاجٍ آمِنَا
دَلتْ يَقِينا وَهَدَتْ إِلَيْهِ
إلاَّ الإلهُ الوَاحِدُ المُنْفَرِدُ
جَلَّ عَنِ الشَّريِكِ وَالنَّظِيرِ
وَفي نُصُوصِ الوَحْيِ حَقاً وَرَدَتْ
بِالنُّطْقِ إلاَّ حَيْثُ يَسْتَكْمِلُهَا
وَالانْقِيَادُ فَادْرِ مَا أقُولُ
وَفَّقَكَ الله لِمَا أحَبَّه

No comments: